أخبار مواقع

مصر تفسد مخطط حروب الأجيال

مصر تفسد مخطط «حروب الأجيال»

بعد انتصار مصر فى حرب أكتوبر 1973، تحولت الخطط فى الحروب إلى أجيال أخرى وهى عدم استخدام الرصاص للقتال أو الجنود واستهداف الدول بطرق أخرى غير الطريقة التقليدية “العسكرية”، وتحول مسار الحروب إلى استخدام التكنولوجيا أو الفتن أو السوشيال ميديا، ومن هنا انطلقت فكرة حروب الجيل الرابع والخامس، بعض الدول سقطت خلال حرب الجيل الرابع بعد اندلاع الاحتجاجات الفوضوية التى خلقها الغرب لإسقاط الدول العربية للوصول إلى الهدف الأكبر المتمثل فى خيرات الشرق الأوسط، ولكن بصمود مصر اتجه الغرب إلى مخططات أخرى تتناسب مع قوى كبيرة مثل مصر، وهو تهديد اتجاهاتها مع بث الشائعات أو محاولة الوقيعة بين الشعب والدولة المصرية، ومحاولات إعاقة عمليات التنمية الاقتصادية، ولكن مصر أثبتت للعالم أنها قادره على كشف تلك المخططات
من جانبه قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجى ومدير الشئون المعنوية الأسبق، إن المؤتمر الذى عقد فى أمريكا بعد 4 أشهر من أحداث 2011، وكان بعنوان “الحرية والدروس المستفادة من الشرق الأوسط”، بحضور جورج بوش الأب، يكشف التخطيط للوصول إلى هذه الثورات من خلال حرب الجيل الرابع، مشيراً إلى أن كونداليزا رايس، كشفت فى هذا المؤتمر أنهم كانوا يجهزون الأحداث من أجل أن ينفذ الشعب الثورة.

وكشف الخبير الاستراتيجى، أن التخطيط لأحداث يناير كان يُعد منذ 2004 واستمر العمل إلى 2011 من أجل إسقاط النظام، وهذا هو بداية حروب الجيل الرابع، لافتا إلى أنهم سعوا إلى إسقاط النظام من الداخل بدون حرب أو أسلحة، بل من خلال خنق اقتصادى وتعرية سياسية.

وأضاف اللواء فرج، أن حرب الجيل الخامس، لعبت فيها التكنولوجيا دورا يدعم الحروب السابقة التى تعتمد على فكرة واحدة وهى “إسقاط الدولة من الداخل”، وهذا يتم من خلال ضرب الثقة فى القيادة السياسية، وخلق انطباع غير حقيقى حول قوة الدولة، موضحاً أن الدولة أركان النظام داخلها هو الاقتصاد والسياسة والجيش والشعب والهوية الثقافية، وهذه الأركان كانت أهدافا رئيسية فى حروب الجيل الخامس، يتم ضربها من خلال التكنولوجيا والسوشيال ميديا، فضلا عن أن العدو يقوم بخلق حروب فى المنطقة من أجل التورط فيها.

وتابع اللواء سمير فرج، مصر لها أربعة اتجاهات استراتيجية وهى، اتجاه “شرقى” ناحية إسرائيل، وهذا هو الاتجاه الرئيسى المهدد منذ عصر الهكسوس، ثم جاء منه العدوان الثلاثى وهزيمة 1967، والاتجاه الـ”غربى” فى ليبيا، هذا الاتجاه أصبح خطرا لم يحدث أن واجهناه، و”شمالى” فى البحر المتوسط، وتحولنا إلى مطمع بعد اكتشاف الغاز، واتجاه “جنوبى” فى السودان، حيث أصبحنا نواجه مشاكل بسبب منابع النيل، مضيفاً، كما لدينا التهديد الخامس وهو الإرهاب، فضلا عن التهديد السادس وهو كورونا، والسابع وهو تطوير البلد.

ولفت اللواء سمير فرج، إلى أن مصر هى الدولة العربية التى ما زالت متماسكة وظاهرة فى المنطقة، بعد أن انطفأت باقى الدول العربية المحيطة بها، وتابع، لذلك مصر هى المستهدفة الآن من أجل الوصول إلى الهدف الكبير من حروب الجيل الخامس التى أصابت باقى الدول المحيطة.

وأكد الخبير الاستراتيجى، أن مصر هى الدولة “التى عليها العين” الفترة القادمة، موضحاً، أن مصر قدمت فى فترة الكورونا إنجازات اقتصادية، فى حين سقط اقتصاد باقى الدول خلال هذه الأزمة، وهذا أمر غير محبب للدول المترقبة والتى تسعى لإسقاط مصر، وتابع، “لآن مصر مش مطلوب أنها تقف”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا معالي الوزير علي التنوير والتثقيف الذي نجده دائما في مقالتكم ولقاءاتكم التلفزيونية

اترك رداً على جيهان فؤاد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى